كيف تُصنف أنواع زيت الزيتون في الأسواق؟
يُعتبر زيت الزيتون من المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، ويُستخدم في العديد من المجالات، من الطبخ إلى الجمال والصحة. ولكن تختلف جودة زيت الزيتون من نوعٍ لآخر، مما يُوجب وجود نظام تصنيف مُحدد لضمان شفافية السوق وحماية المستهلكين. سنستعرض في هذا المقال كيفية تصنيف أنواع زيت الزيتون في الأسواق العالمية، مع التطرق إلى المعايير والخصائص التي تُحدد كل نوع.
|
يعتمد تصنيف زيت الزيتون على عدة معايير، أهمها طريقة استخراجه ونسبة حموضته وخصائصه الحسية (الرائحة والنكهة). وهذه المعايير تُحدد جودة الزيت ونوعيته، مما يُساعد المستهلكين في اختيار النوع المناسب لهم. ويتم تحديد هذه المعايير من قبل منظمات ومؤسسات عالمية، مما يُضمن اتساق التصنيف في جميع أنحاء العالم.
تصنيف زيت الزيتون حسب طريقة الاستخراج
تُصنّف أنواع زيت الزيتون حسب طريقة استخراجه، وهذه الطريقة تُؤثر بشكلٍ مباشر على جودة الزيت ونكهته. ويُعتبر الاستخراج الميكانيكي هو الطريقة الأساسية في إنتاج زيت الزيتون، ولكن تختلف الطرق الميكانيكية في درجة ضغط الزيتون، مما يُؤثر على جودة الزيت.
- زيت زيتون بكر ممتاز (Extra Virgin Olive Oil): يُستخرج هذا النوع من زيت الزيتون بطريقة عصر باردة، بدون استخدام أي مواد كيميائية أو معالجات حرارية. ويتميز هذا النوع بنكهته ورائحته المميزة ونسبة حموضة منخفضة جدا.
- زيت زيتون بكر (Virgin Olive Oil): يُستخرج هذا النوع أيضًا بطريقة عصر باردة، ولكن قد يحتوي على بعض العيوب في النكهة أو الرائحة، ونسبة حموضته أعلى قليلًا من زيت الزيتون البكر الممتاز.
- زيت زيتون مُكرّر (Refined Olive Oil): يُستخرج هذا النوع من الزيوت التي تحتوي على عيوب في النكهة أو الرائحة. ويُعالَج هذا النوع باستخدام طرق كيميائية أو حرارية لإزالة العيوب، ولكن قد يفقد بعض خصائصه الطبيعية.
- زيت زيتون نقي (Pure Olive Oil): مزيج من زيت الزيتون البكر والمُكرّر، ويُستخدم في الطهي بسبب سعره المُنخفض وملاءمته للطهي على درجات حرارة عالية.
تُحدد طريقة الاستخراج جودة زيت الزيتون ونكهته، مما يُؤثر على سعره في السوق.
تصنيف زيت الزيتون حسب نسبة الحموضة
تُعتبر نسبة الحموضة من أهم المعايير في تصنيف زيت الزيتون. وتُقاس نسبة الحموضة كنسبة مئوية من حمض الأوليك. وتُحدد نسبة الحموضة جودة الزيت ونوعيته. فكلما انخفضت نسبة الحموضة، كانت جودة الزيت أعلى. وتُحدد المعايير العالمية النسب المئوية للحموضة لكل نوع من أنواع زيت الزيتون، مما يُساعد في ضمان شفافية السوق وحماية المستهلكين. وتُعدّ نسبة الحموضة من أهم المعايير في التفرقة بين الأنواع المُختلفة من زيت الزيتون، خاصةً بين زيت الزيتون البكر الممتاز والأنواع الأخرى.
- زيت الزيتون البكر الممتاز: 📌 يجب أن لا تتجاوز نسبة حموضته 0.8%.
- زيت الزيتون البكر: 📌 تتراوح نسبة حموضته بين 0.8% و2%.
- زيت الزيتون المُكرّر: 📌 لا يُحدد لها نسبة حموضة معينة، ولكنها تكون أقل من 1%.
تُعتبر نسبة الحموضة من المؤشرات الرئيسية على جودة زيت الزيتون، وتُساعد في التفرقة بين الأنواع المُختلفة.
تصنيف زيت الزيتون حسب الخصائص الحسية
إضافةً إلى طريقة الاستخراج ونسبة الحموضة، تُعتبر الخصائص الحسية من أهم معايير تصنيف زيت الزيتون. ويتم تقييم هذه الخصائص من قبل خبراء متخصصين في تذوق الزيوت، ويُقيّمون الرائحة والنكهة والحرارة في الفم. وتُحدد هذه الخصائص جودة الزيت ونوعيته، وهي تختلف حسب نوع الزيتون والمنطقة الجغرافية وطريقة المعالجة. و يُعدّ التقييم الحسي هامًا لتحديد العيوب في زيت الزيتون، مثل الروائح والنكهات غير المُرغوبة. وتُستخدم أوراق تقييم خاصة في تقييم الخصائص الحسية لزيت الزيتون، لتحديد جودته بشكلٍ دقيق. وتُعتبر الخصائص الحسية من أهم المعايير في تصنيف زيت الزيتون وتحديد سعره في السوق.
- الرائحة: تُقيّم رائحة زيت الزيتون وتحديد وجود أي روائح غير طبيعية.
- النكهة: تُقيّم نكهة زيت الزيتون وتحديد مدى توازن النكهات.
- الحرارة في الفم: تُقيّم الحرارة التي يشعر بها الخبراء في الفم بعد تذوق زيت الزيتون.
- الملمس: تُقيّم مدى سلاسة زيت الزيتون في الفم.
يُعتبر التقييم الحسي من أهم معايير التصنيف والتي تُحدد جودة زيت الزيتون وسعره في السوق.
الخلاصة
يُصنّف زيت الزيتون في الأسواق حسب عدة معايير، منها طريقة الاستخراج ونسبة الحموضة والخصائص الحسية. وتُحدد هذه المعايير جودة الزيت ونوعيته، مما يُساعد المستهلكين في اختيار النوع المناسب لهم. ويُسهم هذا التصنيف في شفافية السوق وحماية المستهلكين من المنتجات الرديئة والمُغشوشة.