كيف يتم تقييم جودة زيت الزيتون عالميًا؟
يُعتبر زيت الزيتون من المنتجات الغذائية عالية الجودة، ولكن تختلف جودته ونكهته من نوع لآخر، بحسب عوامل عديدة. لضمان جودة زيت الزيتون المُستهلك، تم وضع معايير عالمية لتقييم جودته، وهذه المعايير تُحدد الخصائص الفيزيائية والكيميائية لزيت الزيتون وتُقيّم مذاقه ورائحته. سنستعرض في هذا المقال الطرق العالمية لتقييم جودة زيت الزيتون.
معايير الجودة العالمية لزيت الزيتون |
يعتمد تقييم جودة زيت الزيتون على مجموعة من الاختبارات والفحوصات التي تُجرى في المختبرات المُعتمدة عالميًا. وتُغطي هذه الاختبارات الخصائص الفيزيائية والكيميائية لزيت الزيتون، بالإضافة إلى تقييم مذاقه ورائحته من قبل خبراء متخصصين.
الخصائص الفيزيائية والكيميائية
تُعتبر الخصائص الفيزيائية والكيميائية من أهم معايير تقييم جودة زيت الزيتون. وتشمل هذه الخصائص:
- نسبة الحموضة: تُعدّ نسبة الحموضة من أهم المؤشرات على جودة زيت الزيتون. فكلما انخفضت نسبة الحموضة، كانت جودة الزيت أعلى. وتُقاس نسبة الحموضة باستخدام أجهزة قياس خاصة.
- الرقم البيروكسيدي: يُشير الرقم البيروكسيدي إلى درجة تأكسد زيت الزيتون. فكلما انخفض الرقم البيروكسيدي، كانت جودة الزيت أفضل وأكثر صلابة.
- امتصاص الأشعة فوق البنفسجية: يُقاس امتصاص الأشعة فوق البنفسجية في زيت الزيتون كمعيار لجودته، فكلما قلّ امتصاص الأشعة، كانت جودة الزيت أفضل.
- الكثافة: تُحدد كثافة زيت الزيتون نوعيته، وهي تختلف حسب نوع الزيتون وطريقة استخراجه.
- اللون والرائحة: يُلاحظ لون ورائحة زيت الزيتون كمعيار لتحديد جودته ونوعيته. ويُفضّل أن يكون اللون صافيًا ورائحة الزيت طيبة.
يتم قياس هذه الخصائص في المختبرات المُعتمدة باستخدام أجهزة قياس دقيقة، وذلك لضمان دقة النتائج والتأكد من جودة زيت الزيتون.
التقييم الحسي (الذوق والرائحة)
إضافةً إلى الخصائص الفيزيائية والكيميائية، يُجرى تقييم حسي لزيت الزيتون من قبل خبراء متخصصين. ويتم ذلك من خلال تذوق الزيت والتعرف على رائحته ونكهته. ويهدف هذا التقييم إلى التعرف على عيوب الزيت ونقاط قوته. يُقيّم الخبراء الرائحة والنكهة والحرارة في الفم، واستمرار النكهة بعد البلع. ويمتلك كل خبير قدرة خاصة على التفرقة بين الروائح والنكهات المختلفة، مما يُمكنه من تقييم جودة الزيت بدقة عالية.
- الرائحة: 📌 يُقيّم الخبراء رائحة زيت الزيتون، ويحددون وجود أي روائح غير طبيعية أو عيوب.
- النكهة: 📌 يُقيّم الخبراء نكهة زيت الزيتون، ويُحددون مدى توازن النكهات ووجود أي نكهة غير مُرغوبة.
- الحرارة في الفم: 📌 يُقيّم الخبراء الحرارة التي يشعرون بها في الفم بعد تذوق زيت الزيتون.
- استمرار النكهة: 📌 يُقيّم الخبراء مدى استمرار نكهة زيت الزيتون بعد البلع.
يُعتبر التقييم الحسي من أهم معايير تقييم جودة زيت الزيتون، فهو يُكمل النتائج التي تُحصل عليه من الاختبارات الفيزيائية والكيميائية.
تصنيفات زيت الزيتون
بعد إجراء الاختبارات الفيزيائية والكيميائية والتقييم الحسي، يتم تصنيف زيت الزيتون حسب جودته. وتوجد تصنيفات عالمية لزيت الزيتون، وتُحدد هذه التصنيفات جودة الزيت ونوعيته. وهذه التصنيفات تُساعد المُستهلكين في اختيار زيت الزيتون المناسب لهم، وفقًا لجودته وسعره. تختلف التصنيفات من دولة لأخرى، ولكنها تعتمد جميعها على المعايير العالمية.
- زيت زيتون بكر ممتاز: أعلى جودة لزيت الزيتون، يتميز بنكهته ورائحته المميزة ونسبة حموضة منخفضة.
- زيت زيتون بكر: جودة جيدة، لكن قد يحتوي على بعض العيوب في النكهة أو الرائحة.
- زيت زيتون مُكرّر: زيت زيتون مُعالَج لإزالة العيوب، لكن قد يفقد بعض خصائصه الطبيعية.
- زيت زيتون نقي: مزيج من زيت الزيتون البكر والمُكرّر.
باختصار، تُقيّم جودة زيت الزيتون عالميًا من خلال الاختبارات الفيزيائية والكيميائية والتقييم الحسي. وتُحدد هذه الاختبارات جودة الزيت ونوعيته، مما يُساعد المُستهلكين في اختيار زيت الزيتون المناسب لهم.
أهمية المعايير العالمية
تُعتبر المعايير العالمية لتقييم جودة زيت الزيتون هامة لضمان جودة المنتج المُستهلَك، وحماية المُستهلكين من الغش والتدليس. كما تساعد هذه المعايير في تعزيز التجارة العادلة لزيت الزيتون في السوق العالمي. و تُمكّن المُنتجين من تحسين جودة منتجاتهم والتنافس في السوق بشكلٍ عادل. إن الالتزام بهذه المعايير يُعزز الثقة في منتج زيت الزيتون، ويُؤدي إلى نمو قطاع زيت الزيتون بشكلٍ مستدام.