كم عدد السعرات الحرارية في البيض؟

يعتبر البيض من الأطعمة الأساسية والمتنوعة التي تدخل في وجباتنا اليومية، فهو ليس فقط مصدرًا غنيًا بالبروتين والعناصر الغذائية الهامة، بل يتميز أيضًا بتنوع طرق تحضيره التي تناسب مختلف الأذواق. ومع اهتمام الكثيرين بمراقبة السعرات الحرارية التي يتناولونها، يتبادر إلى الذهن سؤال هام: كم عدد السعرات الحرارية الموجودة في البيضة الواحدة؟ وما هو تأثير طريقة الطهي على هذه السعرات؟ في هذا المقال، سنستكشف بالتفصيل عدد السعرات الحرارية الموجودة في البيض، وكيف تختلف باختلاف حجم البيضة وطريقة تحضيرها، بالإضافة إلى الفوائد الغذائية الأخرى التي يقدمها البيض.

قبل أن نتطرق إلى عدد السعرات الحرارية، من المهم أن نفهم أن البيض ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو أيضًا غذاء غني بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته. يحتوي البيض على البروتين عالي الجودة، والذي يعتبر اللبنة الأساسية لبناء وإصلاح الأنسجة في الجسم، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الهامة مثل فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين ب12 والريبوفلافين وحمض الفوليك والحديد والزنك. كما أن البيض يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، والدهون الصحية الضرورية لوظائف الجسم المختلفة.

السعرات الحرارية في البيضة الواحدة

يختلف عدد السعرات الحرارية في البيضة الواحدة بناءً على عدة عوامل، أهمها حجم البيضة وطريقة تحضيرها. بشكل عام، يمكننا تقدير عدد السعرات الحرارية في البيض كما يلي:

البيضة الصغيرة (حوالي 38 جرام):
.. تحتوي البيضة الصغيرة على حوالي 54 سعرة حرارية.

البيضة المتوسطة (حوالي 50 جرام):
.. تحتوي البيضة المتوسطة على حوالي 72 سعرة حرارية.

البيضة الكبيرة (حوالي 63 جرام):
.. تحتوي البيضة الكبيرة على حوالي 90 سعرة حرارية.

البيضة الكبيرة جدًا (حوالي 70 جرام):
.. تحتوي البيضة الكبيرة جدًا على حوالي 100 سعرة حرارية.

من الجدير بالذكر أن هذه القيم هي قيم تقريبية، وقد تختلف قليلاً تبعًا لمصدر البيض والعوامل الأخرى التي تؤثر على تركيبه الغذائي. كما أن هذه السعرات الحرارية هي للبيضة المسلوقة أو النيئة، أما البيض المقلي أو المطبوخ بطرق أخرى، فقد تزيد السعرات الحرارية فيه بسبب إضافة الزيوت أو الدهون الأخرى.

تأثير طرق الطهي على السعرات الحرارية

تلعب طريقة طهي البيض دورًا هامًا في تحديد عدد السعرات الحرارية النهائية في الطبق. فإذا قمنا بإضافة الزيوت أو الدهون أثناء الطهي، فإن ذلك سيزيد من السعرات الحرارية بشكل كبير. إليكم بعض الأمثلة لتوضيح ذلك:

البيض المقلي في الزيت أو الزبدة:
.. عند قلي البيض في الزيت أو الزبدة، فإن السعرات الحرارية تزيد بشكل ملحوظ بسبب امتصاص البيض للدهون. البيضة المقلية المتوسطة قد تحتوي على 100-120 سعرة حرارية أو أكثر، حسب كمية الزيت أو الزبدة المستخدمة.

البيض المخفوق مع الزبدة أو الحليب:
.. إضافة الزبدة أو الحليب إلى البيض المخفوق يزيد من السعرات الحرارية، حيث أن كل ملعقة صغيرة من الزبدة تحتوي على حوالي 36 سعرة حرارية، وكل ملعقة كبيرة من الحليب كامل الدسم تحتوي على حوالي 9 سعرات حرارية.

البيض المسلوق:
.. يعتبر البيض المسلوق من أقل طرق الطهي إضافة للسعرات الحرارية، حيث أن البيضة المسلوقة تحتفظ بنفس السعرات الحرارية الموجودة في البيضة النيئة.

البيض المشوي أو المخبوز:
.. تعتبر طرق الطهي مثل الشوي أو الخبز من الطرق الصحية التي لا تضيف الكثير من السعرات الحرارية إلى البيض، بشرط عدم إضافة كميات كبيرة من الزيوت أو الدهون.

لذا، إذا كنت تهدف إلى تقليل السعرات الحرارية في وجباتك، فمن الأفضل اختيار طرق الطهي الصحية للبيض، مثل السلق أو الشوي أو الخبز، وتجنب إضافة كميات كبيرة من الزيوت أو الدهون.

الفوائد الغذائية للبيض

بغض النظر عن عدد السعرات الحرارية، يجب أن نذكر أن البيض يعتبر من الأطعمة المغذية جدًا، فهو غني بالعديد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته. إليكم بعض الفوائد الغذائية للبيض:

مصدر ممتاز للبروتين:
.. يحتوي البيض على البروتين عالي الجودة، والذي يعتبر اللبنة الأساسية لبناء وإصلاح الأنسجة في الجسم، وهو ضروري للنمو والتطور والحفاظ على الكتلة العضلية.

غني بالفيتامينات والمعادن:
.. يحتوي البيض على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، مثل فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين ب12 والريبوفلافين وحمض الفوليك والحديد والزنك، والتي تلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم المختلفة.

مصدر لمضادات الأكسدة:
.. يحتوي البيض على مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، والتي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتساهم في الحفاظ على صحة العين.

يحتوي على الدهون الصحية:
.. يحتوي البيض على الدهون الصحية الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، مثل إنتاج الهرمونات وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.

يعزز الشعور بالشبع:
.. بفضل احتوائه على البروتين والدهون، يساعد البيض على تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، مما يساهم في إدارة الوزن.

إن البيض ليس فقط مصدرًا للسعرات الحرارية، بل هو أيضًا غذاء غني بالعديد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته. لذا، يمكن الاستمتاع بتناول البيض كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الانتباه إلى طرق الطهي الصحية.

الخلاصة

في الختام، يمكن القول أن عدد السعرات الحرارية في البيض يختلف تبعًا لحجم البيضة وطريقة تحضيرها. بشكل عام، تحتوي البيضة المتوسطة المسلوقة على حوالي 72 سعرة حرارية. أما إذا تم قلي البيض في الزيت أو الزبدة، فإن السعرات الحرارية تزيد بشكل ملحوظ.

ومع ذلك، يجب أن نذكر أن البيض يعتبر من الأطعمة المغذية جدًا، فهو غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والدهون الصحية. لذا، يمكن الاستمتاع بتناول البيض كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الانتباه إلى طرق الطهي الصحية.

إذا كنت تهدف إلى تقليل السعرات الحرارية في وجباتك، فمن الأفضل اختيار طرق الطهي الصحية للبيض، مثل السلق أو الشوي أو الخبز، وتجنب إضافة كميات كبيرة من الزيوت أو الدهون. كما يمكنك الاستمتاع بالبيض كجزء من وجبة متوازنة تحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.

أسئلة شائعة حول السعرات الحرارية في البيض

قد يتبادر إلى أذهان البعض بعض الأسئلة حول السعرات الحرارية في البيض، ونذكر منها ما يلي:

هل هناك فرق في السعرات الحرارية بين البيض الأبيض والبيض البني؟
.. لا يوجد فرق كبير في السعرات الحرارية بين البيض الأبيض والبيض البني، فالاختلاف الرئيسي بينهما يكمن في لون القشرة فقط، أما من حيث القيمة الغذائية والسعرات الحرارية، فهما متساويان تقريبًا.

هل يمكن تناول البيض يوميًا ضمن نظام غذائي صحي؟
.. نعم، يمكن لمعظم الأشخاص الأصحاء تناول بيضة واحدة يوميًا ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، فالبيض يعتبر مصدرًا ممتازًا للبروتين والعناصر الغذائية الهامة.

هل يمكن تناول البيض في وجبات الرجيم؟
.. نعم، يمكن تناول البيض في وجبات الرجيم، فهو يساعد على تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، كما أنه مصدر ممتاز للبروتين الضروري للحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن.

هل هناك أضرار لتناول البيض بكميات كبيرة؟
.. بشكل عام، يعتبر البيض آمنًا للاستهلاك، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية البيض، والتي قد تسبب أعراضًا مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس أو اضطرابات الجهاز الهضمي. كما أن تناول البيض بكميات كبيرة قد يزيد من مستويات الكوليسترول لدى بعض الأشخاص المعرضين للخطر، لذا من الأفضل تناوله باعتدال.

هل يمكن تناول البيض نيئًا؟
.. لا يُنصح بتناول البيض نيئًا، وذلك لاحتمال احتوائه على بكتيريا السالمونيلا التي قد تسبب التسمم الغذائي. من الأفضل طهي البيض جيدًا قبل تناوله لضمان سلامته.

نذكر أن الصحة الجيدة تعتمد على نظام غذائي متوازن ومتنوع، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، والابتعاد عن العادات الضارة. فالاهتمام بصحتك هو مسؤوليتك الأولى، فلا تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ عليها.